midland refineries company

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
midland refineries company

منتدى علمي عملي يختص بالامور العلمية الهندسية والعامة والثقافة والترفيه خدمي بالنسبة لطلاب العلم ولباحثين عن فرص العمل ومتطلع نحو المستقبل بنظرة تفاؤلية وبجهود الشباب وبخبرة ذوي الكفاءة .


    علاقمة حفر الباطن

    عبد الحق
    عبد الحق


    عدد الرسائل : 135
    العمر : 65
    تاريخ التسجيل : 15/08/2010

    علاقمة حفر الباطن  Empty علاقمة حفر الباطن

    مُساهمة  Ø¹Ø¨Ø¯ الحق الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 3:26 pm

    علاقمة حفر الباطن


    / كاظم فنجان الحمامي

    الرد على توجهات بعض الفضائيات المغرضة, التي ماانفكت تثير الزوابع الطائفية حول شخصيات تاريخية بعينها, دون غيرها من الشخصيات المشابهة لها في الجرم والخطيئة, وتسعى للتركيز على دورها التآمري في الماضي السحيق, في حين نراها تتجاهل الشخصيات المعاصرة التي تمارس في وقتنا الحاضر أبشع الأدوار التآمرية, على الرغم من انها تناظر النماذج القديمة في الأعمال الخسيسة, وتتفوق عليها في المواقف التآمرية المشينة.



    وكأن الفضائيات المغرضة لا تعلم إن بغداد سقطت بيد الغزاة والطغاة والبغاة إحدى وعشرون مرة, ولا تعلم إننا نعرف تماما من هو ابن العلقمي, وإننا لسنا بحاجة إلى من يعرفنا به, فنحن في العراق قرأنا كل ما كتبه عنه ابن كثير في (البداية والنهاية), وما كتبه الذهبي في (سير أعلام النبلاء), والزركلي في (الأعلام), والسيوطي في (تاريخ الخلفاء), والسبكي في (طبقات الشافعي الكبرى), وكانت خيانة ابن العلقمي لبغداد مرتبطة بسقوطها الثاني بعد تأسيسها, وأغلب الظن إن الفضائيات المعبئة ضدنا لا تعلم إننا نعرف بقية أسماء الذين تآمروا على بغداد في مسلسل الغزوات الواحدة والعشرين المشؤومة, التي اجتاحتها منذ عام 813 ولغاية عام 2003, فالجزيرة (مثلا) لا تعرف إننا نعرف إن السافل (محمد بن بكر صوباشي) فتح بوابة بغداد المسماة (باب السر) أمام الجيوش الفارسية الغازية, وكان ذلك عام 1623, وهو السقوط الرابع عشر لها منذ تأسيسها, بحيث تدفقت العساكر في أزقتها وضواحيها, وذبحت كل من صادفته في طريقها, ولا تعلم (العربية) إننا نعرف أيضا إن السفاح التركي مراد الأول كان هو الغازي الذي تسبب بسقوطها الخامس عشر, وانه ارتكب عام 1638 مذبحة مروعة لا تقل في بشاعتها عن أفظع مذابح التاريخ, ويقول المؤرخ (ستيفن لونكريك): إن مجموع ما قتله مراد الأول في بغداد في ليلة واحدة يقدر بثلاثين ألف قتيل, وشهدت بغداد في كل سقوط لها ما لم تشهده أي مدينة من مدن العالم من أعمال العنف والمجازر الدموية والدمار والخراب وأعمال النهب والسلب, والقتل الجماعي والتنكيل.

    لكننا بحاجة إلى من يشرح لأبناء الأمة العربية والإسلامية عن تآمر أولئك الذين فتحوا بوابات بلدانهم بوجه الجيوش الأمريكية القادمة من أقصى الأرض لتدمير بغداد, وأن يُعرّفوا أبناء الأمة العربية والإسلامية بأسماء الأمراء والملوك والرؤساء العرب, الذين وضعوا مطاراتهم وقواعدهم العسكرية في خدمة الجيوش الأمريكية الغازية, التي اجتاحت بغداد في سقوطها الأخير, والتي لا تبعد عن محطة قناة (الجزيرة) سوى بضعة كيلومترات, نحن بحاجة إلى من يعرفنا بأسماء الموانئ العربية التي سخرت أرصفتها لإيواء واستقبال الفرقاطات والمدمرات والغواصات وحاملات الطائرات الأمريكية التي اشتركت في غزو بغداد, ويعرفنا بأسماء الأقطار الخليجية التي أسرجت وألجمت وتحشدت وتكالبت وتآزرت وتعاونت مع الجيوش الأمريكية في هجومها الكارثي على بغداد, ويعرفنا بأسماء الأقطار الخليجية التي قدمت الدعم اللوجستي الكامل للقوات الأمريكية الجرارة التي غزت بغداد وقلبت عاليها سافلها. ويعرفنا بتآمر الأقطار الخليجية, التي فتحت منافذها الحدودية البرية والبحرية والجوية لقطعان الثيران الأمريكية الهائجة التي انتهكت حرمة بغداد وضواحيها.
    إن (ابن العلقمي), و(محمد بن بكر صوباشي), و(سلطان علي ذو الفقار كش), و(أسبان بن قره يوسف) مجرد نماذج بالية لمجرمين تعفنوا منذ زمن بعيد في مزابل التاريخ, ويتعين على رجال الإعلام أن يعرّفوا الناس بما اقترفه قادة الدول العربية والإسلامية من آثام وجرائم منكرة بتحالفهم واصطفافهم مع أعداء العراق. ونقول لزعماء الأقطار العربية الخاضعة لإرادة القوى الاستعلائية الغاشمة: أنكم ستدخلون التاريخ من أوسع أبوابه إذا كنتم تمتلكون الجرأة والشجاعة الكافية لتعلنوا للعالم عن أسماء القواعد والثكنات العسكرية الجبارة التي يتمترس فيها الآن أعداء العراق على أرضكم وفي مياهكم, وكيف اشتركتم ومازلتم تشتركون في تغذية أعمق المنابع الإرهابية لضرب العراق, وترويع شعبه الصابر المجاهد, عندئذ سنصدقكم لأنكم ستنطقون بالحق والعدل. لكنكم إن تغافلتم عن كشف الحقائق المخفية, وتماديتم في طمسها, وتأخرتم عن إعلانها للناس, وتعمدتم النكوص والرجوع إلى الوراء في حديثكم الحصري عن أبن العلقمي الثاني, وتجاهلتم ما فعله بنا آخر أبناء العلقمي في حفر الباطن, فعندئذ يكون تباكيكم على أطلال العراق مجرد (كلمة حق يراد بها باطل), وستكونون في نظر التاريخ من المتواطئين مع القوى الشريرة في حقدها الدائم على العراق, لأنكم ارتميتم معهم في أحضان الأمريكان, مع علمكم المسبق بتفاصيل هذه المخططات العدوانية من طق طق إلى السلام عليكم. فلا تتستروا على آخر أبناء العلقمي الذي خرج علينا من حفر الباطن, وتبرع بفتح الأبواب كلها وسمح للغزاة بالتسلل من خلالها لضرب بغداد وتدميرها. . .



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 2:01 pm