كعادته بعد القيلولة، جلس الأب ينتظر فنجان الشاي؛ ليشربَه قبل أن يذهبَ إلى عمله؛ سعيًا لتحصيل رزقه، لكن ثمة كلمات مِن ولده أخَّرتْه عن موعد ذهابه المعتاد.
الولد: أبي، هل يموت الأطفال؟
الأب: نعم، ولكن لِمَ السؤال؟
... الولد: وأين يذهبون بعد الموت؟
الأب: إلى الجنة طبعًا يا بني.
الولد: هم والكبار؟
الأب: دعني أُوضِّح لك أمرًا؛ الكبار إنْ أطاعوا الله، وفعلوا الحسنات، واجتنَبوا السيئات، سيدخُلون الجنة - بإذن الله - وإن عصوه، فأمرُهم إلى الله، إن شاء سامحهم وأدخلهم الجنة، وإن شاء أدخلهم النار.
هزَّ الولد رأسه، وانصرف وعلامات الحيرة ظاهرة على محيَّاه، وأخذ الأب يُراجع ما دار من حوار بينه وبين ولده، ويلوم نفسه بعض الشيء؛ فلعله كلَّمَه بكلام أكبر مِن استيعابه، وبينما الأب في هذا الشرُود، عاد الولدُ ثانية، وعيناه قد اغرورقتْ بالدموع.
الولد: أبي.
الأب: نعم، ما لك تبكي يا حبيبي؟
الولد: أرجوك أرجوك أن تطيعَ الله، وتعمل الحسنات، ولا تعصِ الله أبدًا.
الأب: كي أدخل الجنة؟
الولد: نعم.
الأب: لأنك لا تُريدني أن أدخل النار؟
الولد: نعم؛ لأنِّي لا أريد أن أكونَ في الجنة يتيمًا بلا أب![/color]
الولد: أبي، هل يموت الأطفال؟
الأب: نعم، ولكن لِمَ السؤال؟
... الولد: وأين يذهبون بعد الموت؟
الأب: إلى الجنة طبعًا يا بني.
الولد: هم والكبار؟
الأب: دعني أُوضِّح لك أمرًا؛ الكبار إنْ أطاعوا الله، وفعلوا الحسنات، واجتنَبوا السيئات، سيدخُلون الجنة - بإذن الله - وإن عصوه، فأمرُهم إلى الله، إن شاء سامحهم وأدخلهم الجنة، وإن شاء أدخلهم النار.
هزَّ الولد رأسه، وانصرف وعلامات الحيرة ظاهرة على محيَّاه، وأخذ الأب يُراجع ما دار من حوار بينه وبين ولده، ويلوم نفسه بعض الشيء؛ فلعله كلَّمَه بكلام أكبر مِن استيعابه، وبينما الأب في هذا الشرُود، عاد الولدُ ثانية، وعيناه قد اغرورقتْ بالدموع.
الولد: أبي.
الأب: نعم، ما لك تبكي يا حبيبي؟
الولد: أرجوك أرجوك أن تطيعَ الله، وتعمل الحسنات، ولا تعصِ الله أبدًا.
الأب: كي أدخل الجنة؟
الولد: نعم.
الأب: لأنك لا تُريدني أن أدخل النار؟
الولد: نعم؛ لأنِّي لا أريد أن أكونَ في الجنة يتيمًا بلا أب![/color]