ا ( مقال مقتبس )
البطرانين من العراقيين ، ممن يعيشون خارج هذه الخرابة ، يتذمرون ، ويتمضيقون غاية التمضيق ، فتجدهم يصرحون – والعبرة تخنقهم – بأن تمرة من نخلة عراقية تعادل الدنيا وما فيها ! ... هؤلاء عليهم : أن يراجعوا أنفسهم قليلا ً ، ويعلموا أننا نستورد التمر من السعودية ، حالنا من حال الشقيقة أرتيريا ! .
وليعوا جيدا ً أن : شارع الجوادر لا يعادل باريس وما فيها كما قد يظنون ، و ( التمشي ) عصرا ً في ( سوق الثانيه ) لايعادل إطلاقا ً ( الكزدره ) على كورنيش بيروت الساحر ، كما أن الساحة المقابلة للأمام الأعظم تعتبر مزبلة قياسا ً بساحة البيكاديلي ! .
أما الجبايش فهي لا تعادل دربونة من درابين البندقية ، ودعونا من المبالغات رجاء ، فكمية البق الموجودة في جزر الجبايش العائمة تعادل سكان الصين مرة ونصف ! .
لا أدري ما الذي أصاب هؤلاء البكائين الفاشلين في الانسجام مع مجتمعاتهم الجديدة ، ولماذا يصدعون رؤوسنا ليل نهار بالحنين إلى هذه ( الجيحه ) ! فليأتوا إليها ونذهب نحن مكانهم ، لننعم بالأمان والقانون والرعاية الاجتماعية والصحية والجيز بيركر ماكدونالد والبيتزا هوت و الكنتاكي فرايد جكن ! .
وليشبعوا هم هنا من : الكباب والصمون الحار والطرشي والطماطه شوي ، والأسكنجبيل ولبن أربيل لو أحبوا ، والطابك والسياح والتمن وقيمه ، والسمك المسكوف والباجة والبمبار ، والباقلاء بالدهن الحر ، وقيمر السده .. وتعده !
تعالوا .. حيث الشيب قبل أوانه ، والبواسير وقرحة المعدة ، تعالوا حيث يحصد المجاهدين المسلمين حفظة القرآن يوميا : العشرات من أرواح مسلمين مثلهم ، ويخلفوا الأرامل واليتامى والأمهات الثكلى ، انتقاما ًمن منع 16 طالبة فرنسية من ارتداء الحجاب داخل المدارس الحكومية ! أو لعدم مناصرة عبد الله المؤمن ! أو لأن أمريكا أبدلت لنا جلادنا السني بآخر شيعي ! .
تعالوا لبلاد يحكمها ( بنو هاشم ) حسنيين وحسينيين ، ويسرقوا الكحل من العين ! ..
بس تعالوا ..
في أمان لله
البطرانين من العراقيين ، ممن يعيشون خارج هذه الخرابة ، يتذمرون ، ويتمضيقون غاية التمضيق ، فتجدهم يصرحون – والعبرة تخنقهم – بأن تمرة من نخلة عراقية تعادل الدنيا وما فيها ! ... هؤلاء عليهم : أن يراجعوا أنفسهم قليلا ً ، ويعلموا أننا نستورد التمر من السعودية ، حالنا من حال الشقيقة أرتيريا ! .
وليعوا جيدا ً أن : شارع الجوادر لا يعادل باريس وما فيها كما قد يظنون ، و ( التمشي ) عصرا ً في ( سوق الثانيه ) لايعادل إطلاقا ً ( الكزدره ) على كورنيش بيروت الساحر ، كما أن الساحة المقابلة للأمام الأعظم تعتبر مزبلة قياسا ً بساحة البيكاديلي ! .
أما الجبايش فهي لا تعادل دربونة من درابين البندقية ، ودعونا من المبالغات رجاء ، فكمية البق الموجودة في جزر الجبايش العائمة تعادل سكان الصين مرة ونصف ! .
لا أدري ما الذي أصاب هؤلاء البكائين الفاشلين في الانسجام مع مجتمعاتهم الجديدة ، ولماذا يصدعون رؤوسنا ليل نهار بالحنين إلى هذه ( الجيحه ) ! فليأتوا إليها ونذهب نحن مكانهم ، لننعم بالأمان والقانون والرعاية الاجتماعية والصحية والجيز بيركر ماكدونالد والبيتزا هوت و الكنتاكي فرايد جكن ! .
وليشبعوا هم هنا من : الكباب والصمون الحار والطرشي والطماطه شوي ، والأسكنجبيل ولبن أربيل لو أحبوا ، والطابك والسياح والتمن وقيمه ، والسمك المسكوف والباجة والبمبار ، والباقلاء بالدهن الحر ، وقيمر السده .. وتعده !
تعالوا .. حيث الشيب قبل أوانه ، والبواسير وقرحة المعدة ، تعالوا حيث يحصد المجاهدين المسلمين حفظة القرآن يوميا : العشرات من أرواح مسلمين مثلهم ، ويخلفوا الأرامل واليتامى والأمهات الثكلى ، انتقاما ًمن منع 16 طالبة فرنسية من ارتداء الحجاب داخل المدارس الحكومية ! أو لعدم مناصرة عبد الله المؤمن ! أو لأن أمريكا أبدلت لنا جلادنا السني بآخر شيعي ! .
تعالوا لبلاد يحكمها ( بنو هاشم ) حسنيين وحسينيين ، ويسرقوا الكحل من العين ! ..
بس تعالوا ..
في أمان لله